الثلاثاء، 23 يوليو 2013

اختيار مصيري!

بعد أيام من سقوط مبارك شاهدت على السي إن إن الأمريكية حوارا مع عميل متقاعد للمخابرات الأمريكية قضى عشرات السنوات متنقلا في الوطن العربي وكان الحوار عن مستقبل مصر بعد الثورة وقال الرجل بالنص: "لو ظننت أن الثورة في مصر ستؤدي لدولة ديمقراطية فأنت واهم". واليوم بعد الانقلاب الذي أجهض أول ديمقراطية واختطاف الرئيس المنتخب في مكان سري عرفت أن خبرة الرجل وفهمه للمسار التى تريد القوى العالمية لمصر أن تسير فيه هي خبرة ورؤية حقيقية.
الديمقراطية في مصر معناها الحرية والاستقلال الوطني وتصدير هذه المفاهيم لمنطقة الشرق الأوسط وتغيير جذري لخريطة العالم السياسية وهو ما لن يقبله الغرب ولن يسمح به بسهولة.
مصر هي مركز الصراع لأنها مفتاح التغيير..وعلى الشعب المصري أن يختار أن يناضل من أجل حريته واستقلاله في مواجهة قوى عالمية ذات امتدادات محلية وعليه أن يدفع فاتورة التحرر... أو أن يعيش حياة العبيد تحت حكم عسكري ودولة بوليسية تدور في فلك التبعية للقوى الغربية...اختيار صعب ومصيري ودونه أرواح ودماء وشهداء!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة