السبت، 20 يوليو 2013

عصام سلطان يكتب : الرقص على أنغام الاتحادية ..


هؤلاء الجنود الذين يرقصون مع الشباب الروش والفتيات الحسناوات ! لم يخرجوا على مقتضيات الوظيفة ، ولم يخالفوا التعليمات العسكرية الصارمة ، وإنما التزموا روح العهد الجديد ، والمستقبل الواعد الصاعد مش الهابط ، تنفيذا لوعد السيسى للفنانين " بكرة هتشوفوا مصر هتبقى ازاى "

لا تعكنن علينا وتقول إنه فى ذات التوقيت بالضبط ، حدثت مذبحة المنصورة لثلاثة بنات ، فهذه نقرة وتلك نقرة أخرى ، بنات المنصورة شئ وبنات الاتحادية شئ آخر ، بنات المنصورة يبحثن عن النكد أو الموت أو كما يقولون الشهادة ، أما بنات الاتحادية فيبحثن عن السعادة والفرفشة ..

كان عبد الحكيم عامر يعشق السعادة والفرفشة ، تماما كالسيسى ، كان يفرفش أرضا وبحرا وجوا ، مع الفنانين أيضا ، زى السيسى ، وكانت كلها فرفشة بريئة ، زى السيسى ، إلى أن جاءته اسرائيل عام ٦٧ واحتلت سيناء كاملة وهو يفرفش فى إحدى الطائرات ، وجنوده وضباطه ساهرين مع فتيات كفتيات الاتحادية ، تنفيذا لسياسة السيسى ، وهاهى اسرائيل اليوم تقول إن ما حدث من انقلاب عسكرى على يد السيسى أهم عندها من انتصار ٦٧ ..

إن السيسى يؤدى دورا مرسوما له ، ولا يستطيع هو نفسه الاجتهاد فى تعديله أو تغييره ، والذين يبحثون عن مخرج الآن ويتفاوضون هم اللاعبون الأساسيون .. الأمريكان .. حماة اسرائيل ..

بعد أن أرغموا السيسى على إلتزام مخبئه ، أو غرفة عملياته كما يحلو له تسميتها ، فى بدروم مبنى المخابرات الحربية بمصر الجديدة ..

لقد تساوت رءوسهم الراكعة كلهم الآن ، الطرطور مع نائبه الزرزور .. مع السيسى .. والكلمة فقط للأمريكان ..

وما دخل الأمريكان معركة ضد شعب وهوية وعقيدة إلا خسروها .. سيخسر الأمريكان معركتهم ، وسيكسرون فى مصر كما انكسر الانقلاب .. لأن زميلات وأخوات الشهيدة إسلام عبد الخالق والشهيدة هالة أبو شعيشع والشهيدة آمال فرحات ، يقفن الآن فى طابور طوييييل طوييييل ، اسمه طابور الشهيدات ، أوله فى المنصورة ، وأوسطه فى محافظات الدلتا ، وأجمله فى الصعيد ، وقلبه فى رابعة العدوية ، وأخره أمام مبنى المخابرات الحربية ..

هذا بالنسبة لطابور الشهيدات .. فكيف بالشهداء .. ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة